أشرف الأمين العام لوزارة الوظيفة العمومية والعمل السيد البكاي ولد عبد القادر ولد الخو زوال اليوم الخميس 17 ابريل 2025 بمقر الوزارة على انطلاق الدراسة التشخيصية الموجهة لتحديد الاحتياجات التدريبية ل 1000 وكيل من الإدارة العمومية، المنظمة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز كفاءة المصادر البشرية وتحسين أداء الإدارة العمومية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الأمين العام أن التكوين المستمر لوكلاء الدولة يشكل إحدى أولويات برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، باعتباره ركيزة أساسية في تحسين أداء المرافق العمومية.
وأضاف أن إطلاق هذا البرنامج تطلب إعداد خطة مدروسة تضمن استمرارية التكوين، بالشراكة مع الممولين الدوليين والقطاعات الحكومية المستفيدة، مذكّرًا بملاحظات فخامة رئيس الجمهورية المتكررة بشأن النقص الحاد في التكوين، وما لذلك من أثر سلبي على أداء الإدارة العمومية وعجزها أحيانًا عن أداء مهامها بالوجه المطلوب.
وأوضح أن هذا البرنامج سيمكن من إنشاء آلية مؤسسية لقيادة التكوين المستمر، مؤكدا التزام القطاع بتعبئة الموارد المالية الضرورية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال.
وأشار إلى أن الاستراتيجية المتبعة تهدف إلى دعم قدرات موظفي الدولة، وأنه سيتم إعداد برنامج أولويات لتعزيز كفاءة الموارد البشرية من خلال تشخيص شامل لعينة من ألف موظف عمومي.
وبيّن أن مدة التكوين ستمتد إلى 12 شهرًا، بهدف رفع مستوى الأداء وتحقيق الجودة المطلوبة في الخدمة العمومية، مشيدًا بالدعم والمواكبة التي يقدمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في هذا المجال.
من جهتها، عبّرت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السيدة آدم كولوبالي، عن ارتياحها للتعاون القائم مع وزارة الوظيفة العمومية، مؤكدة استعداد البرنامج لمواكبة هذا الجهد الهادف إلى تطوير التكوين المهني لوكلاء الدولة.
وقد جرى حفل انطلاق البرنامج بحضور عدد من أطر الوزارة، وممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية.