
ترأس الأمين العام لوزارة الوظيفة العمومية والعمل السيد محمد ولد عبد الله السالم ولد أحمدوا باسم وزيرة الوظيفة العمومية والعمل السيدة زينب بنت أحمدناه افتتاح فعاليات الدورة (49) لمؤتمر العمل العربي بمناسبة رئاسة بلادنا لأول مرة، وبهذه المناسبة ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية أمام المشاركين بحضور وزراء العمل العرب والمدير العام لمنظمة العمل العربي والوفود المشاركة وجمع غفير من ممثلي المنظمات الدولية.
وفي كلمته الافتتاحية رحب رئيس المؤتمر السيد الأمين العام بالسادة الحضور والمشاركين في هذا المؤتمر الذي يعقد على أرض العروبة مصر الحبيبة، وقدم جزيل الشكر لقيادة مصر العربية الراعية لأعمال المؤتمر، كما أشاد بحسن اختيار المدير العام لتقريره هذا العام عنوانا ومضمونا حول الحوار الاجتماعي بين تحديات الحاضر وآفاق المستقبل خاصة في ظل الأحداث الجارية التي نعيشها الآن، وثمن أيضا المبادرة التي تضمنها التقرير بإرساء عقد اجتماعي عربي جديد من حيث مضامينه وأهدافه.
وأوضح أن انعقاد هذه الدورة تأتي في ظل ظروف عربية وإقليمية ودولية بالغة التعقيد حيث لا زالت التحديات تتعاقب وتتوالى، من التأثيرات السلبية لجائحة كورونا إلى الأزمة الروسية الأكرانية، التي خلفت أزمة في الغذاء وارتفاع كبير في الأسعار فضلا عن تراكم الديون وارتفاع معدلات التضخم، وهو ما يجعل على عاتقنا مسؤولية جسيمة لتعزيز التكامل العربي باعتباره ضرورة حتمية لمواجهة هذه المتغيرات الاقليمية والدولية وفقا لما تقتضيه مصالح أمتنا العربية.
وأضاف السيد الأمين العام أن مؤتمر العمل العربي يعدا محفلا إقليميا عربيا هاما لا سيما وقد أصبح مرتكزا سنويا لأطراف الإنتاج الثلاثة في تعزيز أركان الحوار الاجتماعي واستشراف الآفاق المستقبلية تجاه العديد من الملفات والموضوعات التي تهم العمل والعمال في وطننا العربي.
وذكر رئيس المؤتمر أن جدول الأعمال يتضمن بالإضافة إلى تقرير المدير العام عدد من المواضيع الهامة منها مستقبل الضمان الاجتماعي في المنطقة العربية وأبرز التحديات التي تواجه تحقيق حماية اجتماعية شاملة لمختلف الفئات.
وتطرق السيد الأمين العام في كلمته الافتتاحية إلى القضية الفلسطينية مؤكدا تضامن الشعب الموريتاني مع الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مبينا أن القضية الفلسطينية تبقى القضية المحورية في ظل الواقع المرير الذي يعانيه أطراف الإنتاج الفلسطينيين، والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الممارسات اللاإنسانية والانتهاكات التي تمارسها قوى البغي والاستعمار والتي تتعارض مع كافة المواثيق والأعراف الدولية المتعلقة بحقوق الانسان.
وفي الأخير رحب السيد الأمين العام بالمشاركين لحضورهم الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ستنعقد في انواكشوط مطلع شهر نوفمبر القادم 2023 التي دعا لها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في خطابه بالقمة العربية الأخيرة في جدة بالمملكة العربية السعودية.
كما أشاد بالدور الفعال الذي تقوم به منظمة العمل العربية ومديرها العام في تعزيز أواصر التنسيق بين الأطراف الثلاثة في كافة قضايا العمل والإنتاجية، متمنيا أنم تكلل أعمال المؤتمر بالنجاح.