
ألقى وزير الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة السيد سيدنا عالي ولد محمد خونا صباح اليوم بأديس أبابا خطابا أمام قادة القمة 13 للاجتماعِ الإفريقيِّ لمنظمةِ العملِ الدوليةِ التي بدأت فعالياتها الاثنين الماضي بأديس أبابا. وقال السيد الوزير إن تحقيقَ التنميةِ المستدامةِ في إفريقيا وترقيةَ العملِ اللائقِ يُكَوِّنَانِ رَكِيزتين هامتين في السعي إلى النهوضِ بإفريقيا إلى ما يَخدُمُ شعوبَهَا ويُعَزِّزُ وحدتَهَا ويجعلُهَا مُسَاهِمَا فَعَّالًا في التنميةِ البشريةِ لا عَالَةً عَليها، وهذا هو ما تَصْبُو إليه المشاريعُ والبرامجُ التي يَسْهَرُ مَكْتَبُ العملِ الدولي على ترجمَتِهَا إلى واقعٍ ملموسٍ، و ليس برنامجُ العملِ اللائقِ الذي ينفذ من 2007 بإشراف شركاءِ الإنتاجِ الثلاثةِ إِلَّا دَلِيلًا قاطِعًا على الجهودِ المبذولةِ في هذا الصَّدَدِ. وأضاف أن الحكومة الموريتانية في هذا السبيل نفذت جُمْلَةً من المشاريعِ والإصلاحاتِ الجوهريةِ ترمي كُلُّهَا إلى الرفعِ من المستوى المعيشي للشغيلة الوطنيةِ وذلك من خلال إستراتجيةٍ تنمويةٍ شاملةٍ تَدْعَمُ السِّلْمَ الاجتماعي والتغطيةَ الصحيةَ الشاملةَ والحدَّ من الفقرِ ومَحْوِ الفوارقِ الاجتماعية. كما بدأت أيضا بتنفيذَ الخطةِ الوطنيةِ للقضاءِ على عملِ الأطفال بعد أن صادقت عليها الحكومةُ على إِثْرِ صِيَّاغَتِهَا جَمَاعِيًا من قِبَلِ الشُّرَكَاءِ الاجتماعيين والقطاعاتِ الوزاريةِ المعنية، وتعْكُفُ الآنَ وبِدَعْمٍ من المكتب الدولي للشغل على تقويمِ البرنامجِ الوطني لترقيةِ العملِ اللائق. وشكر السيد الوزير مكتب العمل الدولي على الجهودِ المُضْنِيَة التي مافَتِئ يَبْذُلُ في سبيل تَرْقِيَةِ وتطويرِ السياساتِ الاجتماعيةِ خِدْمَةَ للسلم الاجتماعي العالمي. جاء خطاب السيد الوزير بعد عرض ومناقشة تقرير المدير العام لمكتب العمل الدولي الذي كان أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الاجتماع تحت عنوان "نحو تنمية شاملة ومستدامة في إفريقيا بتوفير العمل اللائق" وحوار رفيع المستوى بعنوان "العمل اللائق في أفريقيا في سياق ما بعد عام 2015، على مستوي الجلسة العامة للاجتماع.